Skip to main content

عن القمة العربية.. حماس: الموقف العربي الرافض للتهجير وطمس القضية نعدّه رسالة تاريخية 

04 آذار 2025
https://qudsn.co/000_36FY7CV

فلسطين المحتلة - شبكة قدس: رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بانعقاد القمة العربية غير العادية في القاهرة، لبحث المخاطر التي تواجه قضيتنا الفلسطينية، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر ومخططات الإبادة والتهجير التي يواجهها شعبنا في غزة والضفة والقدس.

وقالت حماس في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن عقد القمة العربية اليوم يدشن مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة.

وأعربت عن تقديرها لكلمات القادة والزعماء في القمَّة العربية غير العادية بالقاهرة التي أكّدت جميعها على رفض خطط الاحتلال لتهجير شعبنا، ورفض مشاريع الضم والتوطين، وعلى دعم حقوق شعبنا المشروعة في الحرية وتقرير المصير.

وثمنت حماس، الموقف العربي الرافض لمحاولات تهجير شعبنا أو طمس قضيته الوطنية، تحت أي ذريعة أو غطاء، ونعدّه  موقفاً مشرفاً ورسالة تاريخية مفادها أن النكبة الفلسطينية لن تتكرر، ونؤكد أن شعبنا، المدعوم بموقف عربي موحد، قادر على إفشال هذه المحاولات والمؤامرات.

كما رحبت حركة حماس، بخطة إعادة إعمار غزة، التي اعتمدتها القمة العربية في بيانها الختامي، ودعت إلى توفير جميع مقومات نجاحها، كما نثمن جهود مصر في التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة. 

وقالت الحركة في بيانها، إنها أكدت مرارا وقوفها مع ما يخدم مصلحة شعبنا الفلسطيني في إزالة آثار العدوان وحرب الإبادة التي تستهدف شعبنا وأرضنا، "وأعلنا تأييدنا لقرار تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لمتابعة ملف الإغاثة وإعادة الإعمار وإدارة غزة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية".

واعتبرت أن دعوة القمة لتنفيذ اتفاق وقف النار في غزة كما تم التوقيع عليه تمثل إسنادا سياسيا للشعب الفلسطيني، وضغطا على الكيان لمنعه من تغيير الاتفاق أو إفشاله. 

فيما أكدت على ضرورة إلزام العدو المجرم باحترام تعهداته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وندعو إلى اتخاذ خطوات عربية موحدة وعملية تجبره على تنفيذ بنود الاتفاق، والضغط لإدخال المساعدات والإغاثة والإيواء، والشروع في مفاوضات المرحلة الثانية والمضي قدمًا في تنفيذ الاتفاق.

وأردفت، أن دعوة القمة لمقاطعة الكيان تجاريا وسياسيا، تمثل مسارا استراتيجيا شديد الفاعلية، يزيد عزلة الكيان ويجبره على الانصياع للقانون الدولي والإنساني.

وفي ظل تصاعد الحملة الإسرائيلية لاستهداف المسجد الأقصى وتهويده، وتصاعد اقتحامات المستوطنين وأداء طقوسهم التلمودية في باحاته؛ دعت حماس القادة العرب إلى اتخاذ مواقف حاسمة بالتصدي لانتهاكات الاحتلال والتأكيد أن المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى خط أحمر، وأن المساس به يغضب كل مسلمي العالم.

كما ورحبت حماس، بما ورد في بيان القمة عن بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية،  لتعبّر عن تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال، عبر إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أسرع وقت ممكن، ودعت دولنا العربية إلى الاستمرار في دعم صمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة العدو المجرم، والتصدي لأطماعه التوسعية وخططه للهيمنة على حساب فلسطين ودول المنطقة وشعوبها كافة.

واجتمع القادة العرب اليوم في قمة غير عادية، حملت اسم "قمة فلسطين"، في العاصمة المصرية القاهرة، استجابة لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبالتنسيق مع مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، وذلك لبحث التطورات الخطيرة التي شهدتها القضية الفلسطينية مؤخرًا.

وجاء البيان الختامي للقمة ليؤكد على الالتزام العربي الثابت بدعم القضية الفلسطينية، ورفض أي محاولات للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني، مجددًا التأكيد على أن السلام العادل والشامل هو الخيار الإستراتيجي للدول العربية، وفقًا لمبادرة السلام العربية لعام 2002، التي تضمن حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تضمنت القمة عددًا من القرارات المهمة، أبرزها رفض التهجير القسري، حيث شددت القمة على رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي ظرف، واعتبار ذلك جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وأدانت القمة حصار غزة، حيث استنكرت قرار حكومة الاحتلال بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدةً أن تجويع المدنيين يمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.

وحول إعادة الإعمار والتعافي؛ اعتمدت القمة خطة مصرية لإعادة إعمار غزة، بالتنسيق مع دولة فلسطين والدول العربية، ودعت إلى مؤتمر دولي في القاهرة لحشد الدعم المالي لهذا المشروع.

وأكدت القمة على أهمية التعاون مع القوى الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، لاستئناف مفاوضات السلام، وعقد مؤتمر دولي لإقامة الدولة الفلسطينية.

ودعت القمة مجلس الأمن الدولي إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة لضمان الأمن والاستقرار.

وشددت القمة على ضرورة محاسبة إسرائيل على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، من خلال العدالة الدولية، وتكليف لجنة قانونية لدراسة اعتبار التهجير والتطهير العرقي جريمة إبادة جماعية.

كما أكدت القمة على أهمية الدور المصري والأردني في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وشددت على ضرورة تعزيز الجهود العربية والإسلامية عبر اللجنة الوزارية المشتركة لإجراء اتصالات مع القوى الدولية وتفعيل الحراك الدبلوماسي داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وحذرت القمة من أن أي محاولات إسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية أو تهجير سكانها، ستؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة، داعيةً إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا.

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا